فانى ما أظن ان يكون علم أصعب من علم الفقه الّذي يكون علم الأصول مقدمة له خصوصا مع غيبة صاحبنا الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن العسكري عليهالسلام كيف لا وهو شأن ولى الله وخليفته في أرضه وشأن الأنبياء طرا فانهم مع كون إظهار ساير العلوم في وسعهم كان اعتناؤهم بهذا العلم وعلم التوحيد وبيان الأحكام للناس لعدم وصول فهم البشر العادي إليه وإلى مصالحه والعلماء ورثتهم وساير العلوم حيث يكون غالبا لأمر الدنيا جعلوه للناس وبينوا أنموذجا منه لأن الناس لا يمكن ان يكونوا طلابا للمجهول المطلق وكل ما فهموه كان من طريق الأنبياء حتى صنعة اللبوس وغيره فيلزم التوجه إلى الله تعالى بكل الجهد لنصير قابلا لوراثتهم في ذلك فان الوراثة هذه كسبية وليست بقهرية والحمد الله وحده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المؤلف ـ ٢٧ شهر الصيام سنة ١٣٩٧