والفرق بين الحكومة والورود والتخصيص من جهة الدقة العلمية وغير ذلك مما لا يختص به.
وهكذا ساير المطالب الّذي لا مجال للإطالة هنا فان التذكرة لا وسع لها لنبين كل مورد من الموارد في مباحث الألفاظ ولا بد من استفادة خصوصيات الموارد من مجالس البحث ولا يسع مقالة واحدة بيان جميع ذلك.
ثم اعلم ان كل طلبة في أي شعب من شعب العلم لا بد له من بلوغ مرتبة الاجتهاد في مباحث الألفاظ ليمكنه الاستفادة منها بالتحقيق عند احتياجه ولا يكفى بحث ما هو المعمول من الكتب في السطح المتوسط سيما مع عدم التعمق في المطلب حقه بل لا بد من التدبر والتأمل فيما قالوه واختيار مسلك وطريق من الطرق بالجد والجهد عند علماء الفن مع فراغ البال فانه لا يمكن التخلص عن احتمالات كل مسألة واختيار وجه من الوجوه الا به وقبل هذا التعمق فالغالب كون المرء عدو ما جهله.
فبدا مما ذكرناه بحمد الله ان الاحتياج إلى المباحث اللفظية يكون لكل أحد ولو لم يرد كونه فقيها ان أراد ان يصير محققا في فهم الكلمات من عموم البشر بحيث يمكنه الاستدلال جدا بظاهر الكلام بل لو لم يكن مسلما أيضا يفيده فهي أوسع فائدة من غيرها بل مباحث الأصول العملية أيضا محتاجة إلى التعمق في الأصول اللفظية فكم من زلة أو زلات وقعت لغير واحد من باب الخروج عن قانونها والدخول في خلط فهم المعنى من الألفاظ بالاستنباطات العقلية في باب اللغة والوضع وينجو من ينجو من هذا الهلاك بقدر بسط يده في هذا العلم وبقدر نبوغه مع صفاء ذهنه وفي الخاتمة نرجو التوفيق من الله لما يحب ويرضى لنفسي ولإخواني المحصلين ببركة النبي الأعظم محمد وآله الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه وان يجعل لنا التوفيق للتفقه في أحكام الله تعالى من طريق الأئمة عليهمالسلام ومن كتاب الله تعالى بهدايتهم وتعليمهم عليهمالسلام.