حوزة الإدراك بحياله واستقلاله ، بلا احتياج إلى توسيط شيء ؛ ولكن لا يوجد في نشأة الخارج وصفحة العين ، إلّا تبعا وتطفّلا ومندكّا في غيره.
وبعبارة اخرى : هذا القسم من الموجود الإمكانى هو موجود «في نفسه» و «لغيره» و «بغيره».
ومعنى كونه «في نفسه» هو أنّه ذو ماهيّة معقولة مستقلّة ؛ فيشترك العرض والجوهر في هذه الجهة.
ومعنى كونه «لغيره» هو أنّه ذو وجود رابطيّ تبعيّ اندكاكيّ ، لا يشغل العين وصفحة الوجود ، إلّا بتبع الموضوع ؛ وأمّا صفحة الذّهن فيشغلها مستقلّا ويكون في هذا الموقف «ما فيه ينظر» ومعنى اسميّا ؛ ولذا يحكم عليه وبه ويوصف بالكلّيّة والجزئيّة والعموم والخصوص.
ومعنى كونه «بغيره» هو أنّه ممكن محتاج إلى المؤثّر.
الثّالث : أنّه غير تامّ الماهيّة والوجود ـ كالنّسب والإضافات ـ فلا يعقل هذا القسم ولا يتصوّر في الذّهن ، وكذا لا يوجد في الخارج إلّا تبعا ، فلا استقلال له ، لا بحسب المفهوم والماهيّة ، ولا بحسب الوجود والهويّة.
وبعبارة اخرى : هذا القسم من الموجود الإمكاني هو موجود «لا في نفسه» و «لغيره» و «بغيره».
ومعنى كونه «لا في نفسه» هو أنّه ذو ماهيّة له مستقلّا ، كما أنّ معنى كونه «لغيره» هو أنّه لا وجود له مستقلّا ولا حصول له في النشأتين (الذّهن والخارج) إلّا تبعا للطّرفين.
ومعنى كونه «بغيره» هو أنّه قائم بالطّرفين.