(٧٩) قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٨٠) قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (٨١) فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (٨٣))
المفردات :
(سِيءَ بِهِمْ) وقع فيما ساءه منهم (وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) المراد ضاق صدره بمجيئهم وكرهه ، وأصله أن يذرع البعير بيديه في سيره ذرعا على قدر سعة خطوه فإذا حمل عليه أكثر من طوقه ضاق عن ذلك (عَصِيبٌ) شديد في الشر ، وفيه معنى الاجتماع (يُهْرَعُونَ) يسرعون ، ولا يكون الإهراع إلا سراعا مع رعدة من برد أو غضب أو حمى أو شهوة ، وهو فعل ملازم للبناء للمجهول (رَشِيدٌ) شديد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) السرى السير ليلا (بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) ببقية من الليل (سِجِّيلٍ) أى : من طين بدليل قوله في سورة أخرى : (لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ)(مَنْضُودٍ) متتابع ومنظم ومعد لأعداء الله (مُسَوَّمَةً) لها علامة خاصة عند ربك لا تصيب غيرهم ، وهي مسومة أى : محكمة حرة لا يثنيها أحد وقوم لوط هم أسفل سدوم في دائرة الأردن.
المعنى :
ولما جاءت رسلنا من الملائكة لوطا بعد ذهابهم من عند إبراهيم سىء بهم ، واغتم