رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (٤٠) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (٤١))
المفردات :
(وَاجْنُبْنِي) أبعدنى ، وباعد بيني وبينها (تَهْوِي إِلَيْهِمْ) شوقا وحبا (يَقُومُ الْحِسابُ) يتحقق الحساب ويوجد.
هذا بيان للنعم الخاصة بالعرب لا سيما سكان الحرم بعد بيان النعم العامة وهذه هي المناسبة بين الآيات وما قبلها.
المعنى :
واذكر يا محمد وقت قول إبراهيم ـ عليهالسلام ـ داعيا إلى الله طالبا منه الإجابة وقد تعود إبراهيم من ربه أن يجيبه إلى طلبه.
رب اجعل هذا البلد آمنا ، لا يسفك فيه دم ، ولا يظلم فيه أحد ، ولا يصاد فيه صيد ولا يقطع فيه شجر (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) [سورة العنكبوت آية ٦٧].
واجنبنى يا رب وباعد بيني وبين عبادة الأصنام أنا وبنى لصلبى ، وقد استجاب الله دعاءه في بعض بنيه دون بعض.
يا رب إن الأصنام قد أضلت كثيرا من الناس ، وأزالتهم عن طريق الحق والصواب إلى طريق الباطل والضلال ، فمن تبعني وصدقنى فيما دعوته إليه من الإيمان الكامل والتوحيد الخالص فإنه منى ، ومستن بسنتي وسائر على طريقتي ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم ـ في غير الشرك بالله ـ وقادر على أن تغفر له وترحمه بالتوبة عليه والهداية إلى الصراط المستقيم.