الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (٧٥) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (٧٦) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (٧٧))
المفردات :
(بِإِمامِهِمْ) المراد من يتقدمهم وينسبون إليه ، وقيل كتاب أعمالهم (فَتِيلاً) مقدار الخيط الذي في شق النواة الطولى (تَرْكَنُ) تميل إليهم (ضِعْفَ الْحَياةِ) المراد ضعف عذاب غيرك في الدنيا (خِلافَكَ) بعدك.
المعنى :
اذكروا أيها الناس يوم ندعو كل جماعة بإمامهم وقائدهم فيقال مثلا يا أمة موسى يا أمة عيسى. يا أمة محمد ، يا أمة فرعون : يا أمة نمرود ، ويا أتباع فلان وفلان من رؤساء الكفر وزعماء الشرك.
وقيل المعنى يقال لهم : يا أهل التوراة ، ويا أهل الإنجيل ، ويا أهل القرآن ما ذا عملتم في كتابكم؟! وقيل المراد بإمامهم : كتاب أعمالهم نظرا إلى قوله تعالى وكل شيء أحصيناه في إمام مبين.
فإذا نودي الناس يوم القيامة ، فمن أوتى كتابه الذي فيه أعماله بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم فرحين مسرورين قائلين لإخوانهم : هلموا اقرءوا كتابنا ، وهم لا يظلمون فتيلا ولا يضيع عليهم مثقال ذرة من أعمالهم.
وأما الصنف الثاني : وهو من يؤتى كتابه بشماله ، فأولئك يصدمون من هول الموقف ويقفون حيارى ، وهؤلاء قد عبر عنهم القرآن بقوله : ومن كان في هذه الدنيا