ومن الصواب أن نتبع الطريقة المثلى في الدعاء وهي الحد الوسط بين الجهر في الصوت والإسرار والإخفات فيه وخاصة في الصلاة بحيث تصلى فتسمع نفسك ولا تؤذى غيرك ، وقيل المعنى : اجهر في صلاة الجهر ، واخفت في صلاة الإخفات وهي صلاة الظهر والعصر ، وابتغ بين ذلك أى : بين الجهر والسر سبيلا وسطا.
وقل : الحمد لله والثناء بالجميل على الفعل الجميل لله ـ سبحانه ـ الذي لم يتخذ ولدا فهو ليس محتاجا إليه ، واتخاذ الولد من صفات الحوادث وهو منزه عنها ، ولم يكن له شريك في الملك لأنه غير محتاج إليه ، ولو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا ، ولم يكن له ولى من الذل ، أى : لم يكن له ناصر من الذل ومانع له منه ، ولم يوال أحدا من أجل الذل إذ هو القادر المقتدر الخالق صاحب النعم ـ جل جلاله ـ.
وكبره تكبيرا وعظمه تعظيما يتناسب مع جلاله وقدسيته ، والله أكبر ولله الحمد.