لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٣١) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (١٣٢) وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٣٣) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (١٣٤) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (١٣٥))
المفردات :
(أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) هدى كاهتدى بمعنى تبين (الْقُرُونِ) الأمم (آناءِ) جمع إنى بمعنى وقت (وَلا تَمُدَّنَ) المراد : لا تطل نظرهما بطريق الرغبة والميل (أَزْواجاً) أصنافا (زَهْرَةَ الْحَياةِ) زينتها وبهجتها (بَيِّنَةُ) بيان ما في الكتب السابقة (نَذِلَ) بعذاب الدنيا ، (وَنَخْزى) بعذاب الآخرة (مُتَرَبِّصٌ) منتظر ما يؤول إليه الأمر.
المعنى :
أغفل هؤلاء المكذبون للنبي الكافرون برسالته فلم يتبين لهم خبر من أهلكناهم من الأمم السابقة؟ حالة كونهم يمشون في مساكنهم التي أصبحت خاوية على عروشها وحتى لم يبق من عاد وثمود ، وأصحاب الأيكة وقوم لوط أثر ولا عين (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا) [سورة النمل آية ٥٢].
إن في ذلك لآيات واضحات ولكن لأولى النهى والعقل (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [سورة الحج آية ٤٦].