وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (٣٦) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٨) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٣٩) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٤٠) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٤١))
المفردات :
(هُزُواً) سخرية (بَغْتَةً) فجأة (فَتَبْهَتُهُمْ) فتغلبهم وتحيرهم (فَحاقَ) أحاط ودار : هذا هو موقفهم مع النبي صلىاللهعليهوسلم لما أعيتهم الحيل ، وانقطعت بهم السبل.
وغلبتهم الحجج أخذوا يعللون أنفسهم بموت النبي صلىاللهعليهوسلم.
المعنى :
لقد كانوا يمنون أنفسهم بموت النبي صلىاللهعليهوسلم فيشمتون فيه ويستريحون منه فنفى عنه الشماتة بهذا ، وقضى قضاءه العدل بأنه لا يخلد في الدنيا أحد. فلا أنت ، ولا هم بباقين فيها ، وإذا كان الأمر كذلك أفإن مت فيبقون هم أحياء؟! أفإن مت فهم