فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠) وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١١) وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (١٢) فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٤))
المفردات :
ـ (وَأَوْحَيْنا) ألهمنا (وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي) الخوف ألم نفسي لما يتوقع حصوله في المستقبل ، والحزن ألم يصيب الشخص لأمر واقع في الماضي (خاطِئِينَ) متعمدين للخطيئة من خطىء إذا تعمد ، أما أخطأ فمعناه لم يصب ولكن بغير تعمد (قُرَّتُ عَيْنٍ) المراد أنه مصدر سرور وارتياح ، واشتقاق الكلمة من القرار فإن العين تقر على ما تسر به أى تسكن ، أو من القر أى البرد ، وبرد العين كناية عن سرور صاحبها (فارِغاً) خاليا من كل ما عدا موسى (لَتُبْدِي بِهِ) لتظهر أمره (رَبَطْنا) المراد ثبتناها (قُصِّيهِ) القص اقتفاء الأثر وتتبع الخبر (عَنْ جُنُبٍ) عن مكان بعيد (يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ) يقومون بأمره (أَشُدَّهُ) غاية نموه ، وهو مفرد جاء على وزن الجمع.