حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٥٧) وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (٥٨) وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلاَّ وَأَهْلُها ظالِمُونَ (٥٩) وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٠) أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (٦١))
المفردات :
(نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا) ننتزع منها بسرعة (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً) نجعل مكانهم حرما ذا أمن (بَطِرَتْ مَعِيشَتَها) البطر الأشر وقلة احتمال النعمة والطغيان بها ، وكراهة الشيء من غير أن يستحق الكراهة والمراد طغت وتمردت في زمن معيشتها (أُمِّها) عاصمتها.
المعنى :
ما مضى كان في بيان فريقين من الناس ، فريق طغى وبغى وكفر بالله ورسله ، وفريق آمن واهتدى واستجاب لداعي الحق ، واتبع رسول الله ، ومن هؤلاء وأولئك خلق كثير ؛ فقيل للنبي صلىاللهعليهوسلم :