المؤمنين عليهالسلام ، وقال : مخلّط. ونقل المولى الوحيد عن أبي نعيم أنه ممّن روى عن الإمام الباقر عليهالسلام ، قال : الظاهر أنه اشتباه منه أو من أبي نعيم ، فإنّ الراوي عن الباقر هو عطاء بن السائب ، وهو من رؤساء العامّة. أمّا ابن أبي رباح فهو مولى عبد الله ابن عباس ، ولقاؤه للباقر غير معلوم. نعم لقاؤه لعلي مما لا ريب فيه. وهو مخلّط ويروي عن الشيخين كثيرا ، ويروي لهما أكثر (١).
قلت : كانت ولادة عطاء بن أبي رباح في السنّة الرابعة أو الخامسة من خلافة ابن الخطاب ، فكيف يروي عن الشيخين؟! ثم إنه عند وفاة أمير المؤمنين كان لم يتجاوز الثالثة عشرة. وقد توفّي بعد وفاة الإمام الباقر (٥٧ ـ ١١٤) بسنة (١١٥) ولم يذكر أحد أنه مولى لابن عباس ، بل مولى بني فهر ، حسبما ذكروه (٢) كما ذكروا أنّ الذي اختلط في أخريات حياته هو ابن السائل (٣). وسنذكر أنه أيضا من الخواص.
قال الدكتور شوّاخ : وتفسير عطاء بن أبي رباح كان من التفاسير التي رويت شفاها ، واستخدمها الطبري بالرواية التالية : «القاسم بن الحسن الهمذاني (ت ٢٧٢) الحسين المصيصي (ت ٢٢٦) حجاج بن محمد المصيصي (ت ٢٠٦) ابن جريج (ت ١٥٠) عن عطاء بن أبي رباح» واستخدمه الثعلبي أيضا في كتابه (الكشف والبيان) (٤).
__________________
(١) تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ـ ٣٥٣ ، رقم ٧٩١٩.
(٢) راجع : قاموس الرجال للتستري ، ج ٦ ، ص ٣٠٦ (ط أولى)
(٣) راجع : تهذيب التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٠٧.
(٤) معجم مصنفات القرآن الكريم ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، رقم ٩٩٨.