ويدرك الصادق عليهالسلام (١).
لكن زيدا توفّي سنة (١٣٦) (٢). وكانت إمامة مولانا الصادق عليهالسلام بعد وفاة أبيه الباقر عليهالسلام من سنة (١١٤) حتى نهاية عام (١٤٨) هذا ، وقد أخذ على زيد أنه كان يكثر من التفسير برأيه. قال الذهبي : تناكد (٣) ابن عديّ بذكره في الكامل ، فإنه ثقة حجّة ، فروى عن حماد بن زيد ، قال : قدمت المدينة وهم يتكلّمون في زيد بن أسلم ، فقال لي عبيد الله بن عمر : ما نعلم به بأسا إلّا أنه يفسّر القرآن برأيه (٤).
وقال مالك : كان زيد يحدّث من تلقاء نفسه ، فإذا قام فلا يجترئ عليه أحد! وثّقه أحمد (٥).
قلت : وهذا نظير ما كان يؤخذ على الحسن البصري كثرة إرساله ، والمحذور نفس المحذور ، فتنبّه.
٢٩ ـ أبو العالية
رفيع بن مهران الرياحي البصري ، أدرك الجاهلية ، وأسلم بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بسنتين. قال العجلي : تابعي ثقة من كبار التابعين المشهورين بالتفسير. روى عن عليّ عليهالسلام وعبد الله بن مسعود ، وأبيّ بن كعب ، وعبد الله بن عباس ، وحذيفة ، وأبي ذر ، وأبي أيّوب ، وغيرهم من أكابر الأصحاب ، وهو
__________________
(١) معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٣٣٥ رقم ٤٨٣٣.
(٢) تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٩٦.
(٣) التناكد : التضايق والتعاسر.
(٤) ميزان الاعتدال ، ج ٢ ، ص ٩٨ رقم ٢٩٨٩.
(٥) خلاصة تذهيب التهذيب ، ص ١٢٧.