التفسير في دور الصحابة
هم درجات عند الله
قال تعالى : (نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)(١).
لا شكّ أن الصحابة ، ممن (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)(٢) كانوا هم مراجع الأمّة بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ كانوا حاملي لوائه ومصادر شريعته إلى الملأ ، ليس يعدل عنهم إلى الأبد.
نعم كانوا على درجات من العلم والفضيلة حسبما أوتوا من فهم وذكاء وسائر المواهب والاستعداد (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها)(٣) ، (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)(٤).
__________________
(١) يوسف / ٧٦.
(٢) التوبة / ١٠٠.
(٣) الرعد / ١٧.
(٤) البقرة / ٢٦٩.