«الكشف والبيان». وتوجد منه بقايا في تاريخ الطبري بهذه الرواية : «حدّثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن ...». قال شواخ : ويبدو أن الطبري كان يستخدم نقول ابن إسحاق ، كما قال فؤاد سزكين. وتوجد بقايا كثيرة من هذا الكتاب في كتب التفسير (١).
وله أيضا «نزول القرآن» وكتاب «العدد في القرآن» ، على ما ذكره الشيخ حسن خالد (٢).
١٠ ـ علقمة بن قيس
أبو شبل أو أبو شبيل النخعي الكوفي ، كنّاه بذلك عبد الله بن مسعود ؛ إذ كان علقمة عقيما لا يولد له. ولد في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، روى عن علي عليهالسلام وابن مسعود ـ وكان خصّيصا به ـ وحذيفة وأبي الدرداء وسلمان (رضي الله عنهم) وروى عنه ابن أخيه الأسود بن يزيد بن قيس ، وابن اخته إبراهيم بن يزيد النخعي ، وإبراهيم بن سويد النخعي ، وعامر الشعبي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة.
وشهد صفّين مع علي عليهالسلام ، وقاتل حتى خضب سيفه دما ، وعرجت رجله ، وأصيب أخوه أبيّ بن قيس. وكان يقال له : أبيّ الصلاة ، قيل له ذلك لكثرة صلاته.
قال نصر بن مزاحم : وقطعت رجل علقمة بن قيس الفقيه ، فكان يقول : ما أحبّ ؛ أن رجلي أصحّ ما كانت ، لما أرجو بها من حسن الثواب من ربّي. ولقد كنت أحب أن أبصر في نومي أخي وبعض إخواني ، فرأيت أخي في النوم ، فقلت له : يا أخي ، ما ذا قدمتم عليه؟ فقال : التقينا نحن والقوم فاحتججنا عند الله عزّ
__________________
(١) معجم مصنفات القرآن الكريم ، ج ٢ ، ص ١٦١ رقم ٩٩٦.
(٢) معجم المفسرين ، ج ١ ، ص ١٤٨.