لزدناك. انتهى ملخّصا (١).
قلت : ولعل هذه القصّة منسوبة إلى ابنه حمزة أو عبد الله أو أحد أحفاده ؛ لأن سفرة الإمام إلى خراسان كانت في سنة (٢٠٠) (٢).
نعم روى الصدوق رحمهالله هذه الرواية ناسبا لها إلى أبي حبيب النباجي (٣).
١٢ ـ أبو عبد الرحمن السّلمي
هو عبد الله بن حبيب الكوفي. كان من أصحاب ابن مسعود ، وشهد مع عليّ عليهالسلام صفّين. كان ثقة كثير الحديث. قال ابن عبد البرّ : هو عند جميعهم ثقة ، وكان قارئا ومعلّما للقرآن (٤). وكان عاصم قد أخذ عنه القراءة عن عليّ عليهالسلام.
وأخرج ابن عساكر بإسناده إلى أبي بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : «ما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (٥).
وقد ذكرنا حديثه عن تعلّم الصحابة لتفسير القرآن عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٦). توفّي سنة (٧٢)
١٣ ـ مسروق بن الأجدع
أبو عائشة الهمداني الوادعي الكوفي ، الفقيه العابد. أخذ العلم عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ولم يتخلّف عن حروبه. وهكذا روى عن ابن مسعود ، وكان خصّيصا
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٤ ، ص ٣٤٢. والبحار ، ج ٤٩ ، ص ١١٨ ـ ١١٩ رقم ٥ (ط بيروت)
(٢) تتمة المنتهى ، ص ٢٩٤.
(٣) البحار ، ج ٤٩ ، ص ٣٥ رقم ١٥. وعيون أخبار الرضا ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ـ ٢١١ (ط نجف)
(٤) تهذيب التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٣ رقم ٣١٧.
(٥) جامع الأخبار والآثار للأبطحي ، ج ١ ، ص ٢٧٢.
(٦) راجع : الطبري ـ التفسير ـ ، ج ١ ، ص ٢٧ و ٢٨ و ٣٠.