٢٣ ـ ابن أبي ليلى
هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه ، قاضي الكوفة. قال أبو حاتم ، عن أحمد بن يونس ، ذكره زائدة ، فقال : كان أفقه أهل الدنيا. وقال العجلي كان فقيها صاحب سنّة ، صدوقا جائز الحديث ، وكان عالما بالقرآن ، وكان من أحسب الناس ، وكان جميلا نبيلا. وأوّل من استقضاه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي. قيل : كان سيّئ الحفظ ولا سيما عند ما اشتغل بالقضاء فساء حفظه. قالوا : لا يتّهم بشيء من الكذب ، وإنما ينكر عليه كثرة الخطاء. قال الساجي : كان سيّئ الحفظ لا يتعمد الكذب ، فكان يمدح في قضائه ، فأمّا في الحديث فلم يكن حجة. قال : وكان الثوري يقول : فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة. وقال ابن خزيمة ليس بالحافظ ، وإن كان فقيها عالما. توفّي سنة (١٤٨) (١).
٢٤ ـ عبيدة بن قيس بن عمرو السلماني
كان من أصحاب عليّ عليهالسلام وابن مسعود. أسلم قبل وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بسنتين ، ولم يلقه. كان ابن سيرين من أروى الناس عنه : وكان يقول : أدركت الكوفة وبها أربعة ممّن يعدّ في الفقه ، وعدّه ابن المديني في الفقهاء من أصحاب ابن مسعود. قال ابن نمير : وكان شريح إذا أشكل عليه الأمر كتب إلى عبيدة. توفّي سنة (٧٢) (٢).
__________________
(١) تهذيب التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٠١ ـ ٣٠٣ رقم ٥٠١.
(٢) المصدر ، ج ٧ ، ص ٨٤ رقم ١٨٥.