الوزراء ، بشأن تأييد كتاب شيخ الأزهر والتأكيد من إنجاز الطلب (١).
فتوى علماء الأزهر
قدّم إلى هيئة علماء الأزهر استفتاء بشأن ترجمة القرآن إلى سائر اللغات ، ضمّنه الشروط المقرّرة لهذا المشروع. فكان الجواب هي الموافقة الصريحة.
وإليك نصّ الاستفتاء مشفوعا بجوابه :
«ما قول السادة أصحاب الفضيلة العلماء في السؤال الآتي بعد ملاحظة المقدمات الآتية؟
١ ـ لا شبهة في أنّ القرآن الكريم اسم للنظم العربي الذي نزل على سيدنا محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا شبهة أيضا في أنه إذا عبّر عن معاني القرآن الكريم بعد فهمها من النّص العربى بأيّة لغة من اللغات ، لا تسمّى هذه المعاني ولا العبارات التي تؤدّى هذه المعاني قرآنا.
٢ ـ وممّا لا خلاف فيه أيضا أنّ الترجمة اللفظيّة ، بمعنى نقل المعاني مع خصائص النظم العربي المعجز مستحيلة.
٣ ـ وضع الناس تراجم للقرآن الكريم بلغات مختلفة اشتملت على أخطاء كثيرة ، واعتمد على هذه التراجم بعض المسلمين الذين لا يعرفون اللغة العربيّة ، وبعض العلماء من غير المسلمين ممّن يريد الوقوف على معاني القرآن الكريم.
٤ ـ وقد دعا هذا التفكير في نقل معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى على الوجه الآتي : يراد ـ أولا ـ فهم معاني القرآن الكريم بوساطة رجال من خيرة علماء الأزهر الشريف ، بعد الرجوع لآراء أئمة المفسّرين ، وصوغ هذه المعاني بعبارات دقيقة محدودة. ثم نقل المعاني التي فهمها العلماء ، إلى اللّغات الأخرى ،
__________________
(١) راجع : كتاب «حدث الأحداث» للشيخ محمد سليمان ، ص ٣٣ ـ ٣٥.