سعد : كان ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات (١).
وقال الحافظ شمس الدين الداودي : صنّف كتاب «معاني القرآن» لطيف ، «القراءات». روى له مسلم والأربعة (٢).
٩ ـ الحسن البصري
أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري. كان أبوه مولى لزيد بن ثابت الأنصاري ، من سبي ميسان (بليدة بأسفل البصرة) ، وأمّه خيرة مولاة أم سلمة زوج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وتربّى في بيتها. ويقال : ربما كانت تغذّيه بلبنها ـ بإذن الله ـ عند ما تغيب أمّه. ويقال : إنه ولد على الرّق ، ولد بالمدينة سنة (٢٢) لسنتين بقيتا من خلافة عمر ، ونشأ بوادي القرى (واد من أعمال المدينة على طريق الشام ، واقع بين تيماء وخيبر) وتوفّي بالبصرة مستهلّ رجب سنة (١١٠) (٣).
كان الحسن جسيما وسيما (٤) نابها فصيحا ، وكان يشبّه في الفصاحة والبيان برؤبة العجّاج (٥). وكان عالما جامعا ، وفقيها مأمونا (٦) وعابدا ناسكا ، حسب تعبير
__________________
(١) تهذيب التهذيب ، ج ١ ، ص ٩٣ ـ ٩٤. وميزان الاعتدال ، ج ١ ، ص ٥.
(٢) طبقات المفسرين ، ج ١ ، ص ١.
(٣) تتمة المنتهى للقمي ، ص ٧. وطبقات ابن سعد ، ج ٧ ، ق ١ (ط ليدن) ، ص ١١٥. وتهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٦.
(٤) عن عاصم الأحول ، قلت للشعبي : لك حاجة؟ قال : نعم ، إذا أتيت البصرة فاقرأ الحسن منّي السلام. قلت : ما أعرفه؟ قال : إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينك ، وأهيبه في صدرك فاقرأه منّي السلام! (تهذيب التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٥).
(٥) طبقات ابن سعد ، ج ٧ ، ق ١ ، ص ١٢١.
(٦) قال قتادة : ما جالست فقيها قطّ إلّا رأيت فضل الحسن عليه. وقال أيّوب : ما رأت عيناي رجلا