رسول الله ، أخذوا بقول عليّ. وإذا اختلف الناس عن عليّ ، أخذوا بقول جعفر بن محمد.
قال النجاشي : وجمع محمد بن عبد الرحمن بين كتاب التفسير لأبان وبين كتاب أبي روق عطيّة بن الحرث ومحمد بن السائب ، وجعلها كتابا واحدا.
وعن عبد الله بن خفقة ، قال : قال لي أبان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون عليّ روايتي عن جعفر! فقلت : كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شيء إلّا قال : قال رسول الله! (١)
وعن سليم بن أبي حيّة ، قال : كنت عند أبي عبد الله ، فلما أردت أن أفارقه ودّعته ، وقلت : أحبّ أن تزوّدني. فقال : ائت أبان بن تغلب ، فإنه قد سمع منّي حديثا كثيرا ، فما روى لك فاروه عنّي (٢).
وقال ابن حجر : قال أحمد ، ويحيى ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة. وقال ابن عديّ : له نسخ عامّتها مستقيمة ، إذا روي عنه ثقة ، وهو من أهل الصدق في الروايات. وإن كان مذهبه مذهب الشيعة ، وهو في الرواية صالح لا بأس به. قال ابن حجر : هذا قول منصف ، وقد تقدم ذكره.
وقال ابن عجلان : حدثنا أبان بن تغلب ، رجل من أهل العراق ، من النسّاك ، ثقة. ومدحه ابن عيينة بالفصاحة والبيان. قال أبو نعيم : وكان غاية من الغايات. وقال العقيلي : سمعت أبا عبد الله يذكر عنه عقلا وأدبا وصحة حديث. وقال ابن
__________________
(١) ولعلّ عيبهم كان لأجل كبر سنه بالنسبة إلى الإمام ، وتقدّمه بحسب الزمان.
(٢) رجال النجاشي ، ص ٧ ـ ١٠.