مجمع على وثاقته.
قال ابن أبي داود : ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقراءة من أبي العالية ، وبعده سعيد بن جبير ، وبعده السدّي ، وبعده الثوري. مات سنة (٩٣) ، وهو أوّل من أذّن بما وراء النهر (١).
وقال الحافظ شمس الدين الداودي : قرأ القرآن على أبيّ بن كعب وغيره ، وسمع من ابن مسعود وعليّ وطائفة. وعنه قتادة وخالد الحذّاء والربيع بن أنس وأبو عمرو بن العلاء وطائفة.
وعن أبي خلدة عنه قال : كان ابن عباس يرفعني على سريره ، وقريش أسفل منه ، ويقول : هكذا العلم ، يزيد الشريف شرفا ، ويجلس المملوك على الأسرّة.
قال : ثقة كثير الإرسال ، وله تفسير رواه عنه الربيع بن أنس البكري ، خرّج حديثه الجماعة (٢).
وقال السيوطي : وتروى عن أبيّ بن كعب نسخة كبيرة في التفسير ، يرويها أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبيّ. قال : وهذا إسناد صحيح ، وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم منها كثيرا. وكذا الحاكم في مستدركه ، وأحمد في مسنده (٣).
قال الدكتور شوّاخ ـ عند الكلام عن تفسير الربيع بن أنس البكري البصري الخراساني المتوفّى سنة (١٣٩) : وقد أخذ منه الثعلبي في كتابه «الكشف والبيان»
__________________
(١) تهذيب التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٨٤ ـ ٢٨٦.
(٢) طبقات المفسرين ، ج ١ ، ص ١٧٢ ـ ١٧٣ رقم ١٧٠.
(٣) الإتقان ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ـ ٢١٠.