٥ ـ توفّر المؤلّف في دراسة دور المفسرين من الصحابة والتابعين على نقد الآراء المطروحة حولهم وتحليلها اعتمادا على المصادر الرجالية ، وذهب إلى براءة كثير منهم ممّا ألصق بهم جرحا وتضعيفا ، وأثبت موالاة الكثيرين منهم لأهل البيت عليهمالسلام.
٦ ـ إذا أنعمنا النظر في الأبحاث التي تدور حول تاريخ التفسير ، فاننا نجد مجموعة كاملة من هذا العلم قد طرحت في الكتاب اعتبارا من الاصطلاحات المستعملة حتى عصور تبلور التفسير ، والمدوّنات التفسيرية التي نلحظها في ذكر تفاسير الفريقين جميعهما وذلك كلّه بأسلوب شامل مقبول. وأن مسائل هذا العلم تغني كلّ مراجع.
من المعالم البارزة في كتب المؤلّف قوّة قلمه. ويستبين هذا المعلم من مقايسة كتبه ببعض الكتب المؤلفة باللغة العربية. ونلحظ في كتبه كلّها ملكة عربية ، وإلماما بالزوايا البيانية للغة العربية من أجل تبيان أهدافه.
ومؤلفنا القدير يزاول التدريس في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية عدد سنين ، مهتما بنشر الثقافة القرآنية وإعداد الطلاب الكفوءين. وقد تفضّل بالموافقة على اقتراح جامعتنا لطبع كتابه المذكور واختصنا بشرف ذلك.
وأنجزت المراحل التمهيدية قبل الطبع كالمراجعة ، والإخراج الفني ، وإعداد فهارسه ، وتنضيد الحروف المطبعية بالحاسب الالكتروني وغيرها ، في قسم الدراسات القرآنية في الجامعة الرضوية.
نبتهل إلى المولى القدير جلّ وعلا أن يتقبل من المؤلّف الكريم ومن كافّة الأخوة الذين ساهموا في إعداد الكتاب وطبعه هذا الجهد.
وانّه لمن دواعي سرورنا أن نقدّم هذا الكتاب الثمين لأودّاء القرآن الكريم جميعهم ، ولله الحمد أوّلا وآخرا.
|
الجامعة الرضويّة للعلوم الاسلامية قسم الدراسات القرآنيّة |