٢ ـ حمزة البربري
حمزة بن عمارة البربري ، كان يكذب على الإمام أبي جعفر الباقر (عليهالسلام) ، وقد أعلن الإمام براءته منه ، وكان حمزة زنديقا كافرا فمن كفره أنه نكح ابنته وأحل جميع المحارم وقال : من عرف الإمام فليصنع ما شاء فلا أثم عليه ، وادعى أشياء ما أنزل الله بها من سلطان ، فلعنه أبو جعفر الباقر (عليهالسلام) وكذبه ، ثم إنه ادعى أن محمد بن علي الباقر (عليهالسلام) أوصى إليه ، وأخذه خالد القسري مع خمسة عشر من أصحابه فشدهم في أطناب القصب ، وصب عليهم النفط في مسجد الكوفة ، وألهب فيهم النار ـ لعنهم الله جميعا ـ (١).
٣ ـ المغيرة بن سعيد العجلي (٢)
كان المغيرة بن سعيد صاحب بدع ومنكرات ، ومن بدعه :
ـ أنه كان يرى التجسيم فكان يقول : إن الله على صورة رجل ، على رأسه تاج ، وإن أعضاءه على عدد حروف الهجاء واليه تنسب المغيرية (٣).
ـ كان مشعوذا ، وقد نقل ابن الأثير طرفا من شعوذته (٤).
ـ إنه كان ماهرا في دس الأخبار ووضعها في كتب أهل البيت ، فكان يدس الغلو في كتب الإمام محمد الباقر (عليهالسلام) (٥).
وكان من الطبيعي أن يعلن الإمام أبو جعفر الباقر (عليهالسلام) براءته من هذا الإنسان الكافر الذي لم يؤمن بالله وتجرد عن جميع القيم الإنسانية ، فقد روي أن الإمام الباقر (عليهالسلام) كان يقول : برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبيان بن سمعان فإنهما كذبا علينا أهل البيت (٦).
__________________
(١) فرق الشيعة ، النوبختي ، ٢٥+ حياة الإمام الباقر ، القرشي ، ٢ / ١٦٠ ـ ١٦١.
(٢) انظر عن المغيرة بن سعيد : لسان الميزان ، العسقلاني ، ٦ / ٧٥+ فرق الشيعة ، النوبختي ، ٦٣+ الأعلاق النفيسة ، ابن رستة ، ٢١٨+ معرفة الرجال ، الكشي ، ١٤٦.
(٣) تاريخ ابن الأثير ، ٤ / ٢٣٠+ تاريخ الفرق الإسلامية ، الغرابي ، ٢٩٨.
(٤) فرق الشيعة ، النوبختي ، ٦٤+ تاريخ ابن الأثير ، ٤ / ٣٣٠.
(٥) عيون الأخبار ، ابن قتيبة ، ٢ / ١٥١+ معرفة الرجال ، الكشي ، ٢٢٤.
(٦) فرق الشيعة ، النوبختي ، ٦٤+ لسان الميزان ، العسقلاني ، ٦ / ٧٦.