والسفيانيين وغيرهم. قال النسائي : ثقة ، ثبت ، وقال مالك بن أنس : إنه رجل صدق ، كثير الحديث. وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث (١).
٧ ـ حجاج .. ابن ارطاة شراحيل ، النخعي ، الكوفي ، القاضي ، المتوفى سنة (١٤٥ ه) ، روى عنه شعبة وهشيم والحمادان والثوري ويزيد بن هارون ، وأخرج له مسلم في صحيحه ، والبخاري في الأدب المفرد ، والأربعة.
قال ابن عينة : سمعت ابن أبي نجيح يقول : ما جاءنا منكم مثله. وقال الثوري : عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه. وقال العجلي : كان فقيها وكان أحد مفتي الكوفي (٢).
وغيرهم كثير أمثال : أبي حنيفة النعمان المتوفى (١٥٠ ه) وقد جاءت رواياته عن الإمام الباقر (عليهالسلام) وولده الإمام الصادق في كتب مناقبه وجامع مسانيده ، ومنهم أسلم المنقري المتوفى سنة (١٤٢ ه) ومحمد بن إسحاق بن يسار المتوفى سنة (١٥١ ه) صاحب المغازي (٣).
وما أخذ هذه الثلة المباركة من العلماء عن الإمام الباقر (عليهالسلام) الأخير دليل على اعترافهم بفضله وسعة علومه من جهة وإن الإمام كان معتزلا عن المعترك السياسي لا يخوض فيه من قريب أو بعيد من جهة أخرى ، فوجه كل طاقاته وجهوده نحو العلم وحده متفرغا له ، فرفع مناره وأقام صرحه و (عاش مكرما متفرغا للعلم في عزلته بالمدينة وكان الناس يأتونه فيسألونه عما يشاءون) (٤).
وقد تناول الإمام الباقر (عليهالسلام) عدة علوم في بحوثه التي ألقاها على تلامذته والعلماء الذين يقصدونه من الأمصار الإسلامية الأخرى في المسجد النبوي الشريف غالبا أو فناء داره نادرا ، ومن تلك العلوم التي اهتم بها الإمام الباقر (عليهالسلام).
__________________
(١) تهذيب التهذيب ، العسقلاني ، ٥ / ١٦٤+ تاريخ الإسلام ، الذهبي ، ٥ / ٣٦٤.
(٢) المصدر نفسه ، ٢ / ١٩٦.
(٣) تذكرة الحفاظ ، الذهبي ، ١ / ١٦٣.
(٤) عقيدة الشيعة ، روايت م. رونلدس ، ١٢٣.