أفضل ممّن جاهد الروم والترك والخزر الف الف مرّة لأنّه يدفع عن أديان محبّينا وذلك يدفع عن أبدانهم (١).
١٠٥١ ـ وعنه عليهالسلام بالإسناد المتقدّم ، قال : قال موسى بن جعفر عليهماالسلام : فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنّا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدّ على إبليس من ألف عابد (وفي نسخة : الف الف عابد) لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط ، وهذا همّه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة (٢).
١٠٥٢ ـ وعنه عليهالسلام ، قال : قال عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت همّتك ذات نفسك وكفيت مئونتك فادخل الجنّة ، ألا إنّ الفقيه من أفاض على الناس خيره ، وأنقذهم من أعدائهم ، ووفّر عليهم نعم جنان الله تعالى ، وحصّل لهم رضوان الله تعالى ، ويقال للفقيه : يا أيّها الكافل لأيتام آل محمّد ، الهادي لضعفاء محبّيهم ومواليهم ، قف حتّى تشفع لكلّ من أخذ عنك أو تعلّم منك ، فيقف فيدخل الجنّة معه فئاما وفئاما وفئاما ـ حتّى قال عشرا ـ وهم الّذين أخذوا عنه علومه ، وأخذوا عمّن أخذ عنه ، وعمّن أخذ عنه إلى يوم القيامة ، فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين (٣).
١٠٥٣ ـ وعنه عليهالسلام ، قال : قال محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام : من تكفّل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم ، المتحيّرين في جهلهم ، الأسارى في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا ، فاستنقذهم منهم ، وأخرجهم من حيرتهم ، وقهر الشياطين بردّ وساوسهم ، وقهر الناصبين بحجج ربّهم ودلائل أئمّتهم ، ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع ، بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسيّ والحجب على السماء ، وفضلهم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء (٤).
١٠٥٤ ـ وعنه عليهالسلام ، قال : قال عليّ بن محمّد عليهماالسلام : لو لا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليهالسلام من العلماء الداعين إليه ، والدالّين عليه ، والذابّين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب ، لما بقى أحد إلّا ارتدّ عن دين الله ،
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) ـ الاحتجاج ١ / ٦ ـ ١٣.