٦ ـ (فَقَدْ كَذَّبُوا) واستهزؤوا بما جاءهم من الحق فسيأتيهم نبأ هذا التكذيب بعد حين.
٧ ـ ٩ ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ ...) كفروا بالله وهم يرون عجائب قدرته في النبات أشكالا وألوانا ، وتقدم في الآية ٩٩ من الأنعام وغيرها.
١٠ ـ ١٢ ـ (وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى ...) ورد اسم موسى (ع) في القرآن الكريم أكثر من ١٢٥ مرة ، وعند تفسير الآية ٩ من طه أشرنا إلى سبب هذا التكرار كما نظن ونتصور (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) وسنتخطى هنا بعض الآيات لوضوحها وتقدم الكلام عنها ، ونوجز في بعضها الآخر ١٣ ـ (وَيَضِيقُ صَدْرِي) ولكن محمدا (ص) لم يعتذر ويتعلل بهذا ومثيله ، بل وسع صدره للناس ، كل الناس وصمد أمام العتاة والجبابرة من المشركين ، وأمام اليهود الغادرين وأهل النفاق الماكرين.
١٤ ـ ١٨ ـ (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) وهو قتل الفرعوني الذي كان السبب الموجب لخروجه وفراره من مصر ، وقد عيّره فرعون بذلك حيث قال له : ١٩ ـ (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) بفضلنا عليك وتربيتنا لك ، أبهذا تقابل ذلك الإحسان؟
اللغة : قصة موسى مع الهجري : دخل موسى المدينة دون ان يشعر به أحد ، فرأى رجلين يتشاجران ويقتتلان : أحدهما قبطي من اتباع فرعون والآخر اسرائيلي من جماعة موسى ، وكان الاقباط بوجه العموم يضطهدون الاسرائيليين ، ويحسبونهم خدما لهم وعبيدا ، فاستنجد الاسرائيلي بموسى ، فوكز موسى المصري بيده أو بعصاه بقصد التأديب والردع عن البغي لا بقصد القتل ، فوقع هذا جثة هامدة ، ويسمى هذا بالقتل الخطأ.
___________________________________
الإعراب : (إِذْ) في محل نصب بفعل محذوف أي اذكر. و (أَنِ ائْتِ) ان مفسرة بمعنى أي. و (قَوْمَ فِرْعَوْنَ) بدل من القوم الظالمين. (وَيَضِيقُ صَدْرِي) عطف على أخاف ، ومثله لا ينطلق. وأفرد الرسول مع انهما اثنان لأن المرسل واحد ، والرسالة واحدة ، والمرسل اليه واحد ، بالاضافة الى ان موسى هو الأصل. (أَنْ أَرْسِلْ) ان بمعنى أي مفسرة لمضمون الرسالة المفهومة من كلمة الرسول.