٦٩ ـ (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ) وابحثوا عن آثار الماضين أو اقرأوا التاريخ لتعلموا كيف حلت نقمة الله تعالى على من طغى وبغى وكفر وتجبر ، وتقدم في الآية ٣٧ من آل عمران.
٧٠ ـ (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ...) لما ذا الحزن وضيق الصدر ما دمت يا محمد في رعاية الله وعنايته ، وتقدم بالحرف في الآية ١٢٧ من النحل.
٧١ ـ (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ) وعدتنا وهددتنا بالعذاب ، فأين هو؟.
٧٢ ـ (قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ) ربما كان العذاب وراءكم وأنتم لا تشعرون ، وتقدم في الآية ٥١ من الإسراء وغيرها.
٧٣ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ) بما أنعم وتكرم ، وأملى وأمهل.
٧٤ ـ ٧٥ ـ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ) ما يسرون وما يعلنون ، ولكل جزاؤه المعلوم.
٧٦ ـ ٧٧ ـ (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) ومن ذلك اختلافهم في عبادة العجل والعمل ببعض ما في التوراة من أحكام ، واختلافهم في السيد المسيح حيث آمن به فريق وكفر به فريق ، وأيضا اختلفوا في محمد ، وما آمن به إلا قليل منهم.
٧٨ ـ (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ) يوم القيامة وقضاؤه العدل ، وحكمه الفصل.
٧٩ ـ (فَتَوَكَّلْ) يا محمد (عَلَى اللهِ) ومن توكل عليه كفاه (إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) ومن لا يقتنع بالحق الواضح يستحيل أن يقتنع منه عاقل.
اشارة :
من أغرب ما قرأت ما نقل عن كتاب التلمود ، وهو كتاب منزل كالتوراة عند اليهود أو الكثير منهم : «ان الله إذا نزل به مسألة معضلة استشار الخاخامات في حلها ، وانه في ذات يوم رأى رأيا خاطئا ، فنبهه الى خطئه أحد الخاخامات ، فاعترف وأذعن».
___________________________________
الإعراب : والمصدر من أن يكون اسم (عَسى). واسم (يَكُونَ) ضمير الشأن ، و (رَدِفَ) فعل ماض ، ولكم اللام زائدة إعرابا والأصل ردفكم أي لحقكم.