شيئا كي يشاء ويختار (وَلَهُ الْحُكْمُ) وحده ، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون كما في الآية ٤٤ و ٤٥ و ٤٧ من المائدة.
٧١ ـ ٧٢ ـ (قُلْ أَرَأَيْتُمْ) أخبروني (إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً) دائما ، الليل للقرار والسكن ، والنهار للمعاش والعمل ، ولو دام الليل أو النهار لما قام للحياة قائمة.
٧٣ ـ (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) واضح ، وتقدم في الآية ١٢ من الإسراء.
٧٤ ـ (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ ...) تقدم بالحرف الواحد في الآية ٦٢ من هذه السورة ، والغرض من هذا التكرار مجرد التخويف من يوم كان شره مستطيرا.
٧٥ ـ (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) يشهد بتبليغ الفرائض والشريعة ، وانهم أعرضوا وعاندوا بعد إقامة الحجة وتقدم في الآية ١٤٣ من البقرة (فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ) وأن الحجة عليهم قائمة ولازمة.
٧٦ ـ (إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى) ومؤمنا به ، ثم ارتد عن دينه ، وكان ذا ثراء فاحش وقدرة وفطنة (فَبَغى عَلَيْهِمْ) بالتكبر والبذخ (وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ
اشارة : الحكمة من الليل والنهار لا بد للإنسان من العمل والراحة بالنوم ، والعمل يحتاج إلى ضياء ، والنوم في الظلام أعمق وأصح للجسم ، فخلق سبحانه النهار للعمل ، والليل للراحة ، وقد ذكّر ، جلت حكمته ، عباده بنعمة الليل والنهار ، وانه لو استمر الليل بلا صباح ، أو النهار بلا ليل لكانت الحياة إلى بوار.
___________________________________
الإعراب : غير الله صفة لإله. وفي مغني ابن هشام ان جماعة من النحاة ، منهم الأخفش والكسائي قالوا : أن لعل تأتي بمعنى كي مثل لعلكم تشكرون. وهاتوا اسم فعل بمعنى قدموا.