وقرارا (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ) الأصناف من حيوان ونبات وجماد ، وتقدم مرات ، منها في الآية ٥٣ طه (لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ) الهاء تعود إلى ما تركبون ، والإستواء : الاستقرار (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) أي مستطيعين ، والمعنى أن الله أودع في الحيوان غريزة الانقياد للإنسان ، ولو لاها لتعذر عليه أو تعسر أن يسخره في الركوب والحمل والحرث.
١٤ ـ (وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ) فيه إيماء إلى أن الركوب مظنة الخطر ، وربما أدى إلى الموت ، فكيف بركوب السيارة والطيارة وسفينة الفضاء؟
١٥ ـ (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً) ولدا لأن الولد بضعة من والده.
١٦ ـ (أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ) إشارة إلى ما يأتي في الآية ١٩ ، وتقدم في الآية ٤٠ من الإسراء.
١٧ ـ (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً) أي بالأنثى ، وتقدم في الآية ٥٧ من النحل.
١٨ ـ (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ) المراد به الأنثى تتحلى بالزينة (وَهُوَ) يعود إلى اسم الموصول باعتبار اللفظ (فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ) عاجزة عن بيان الحجة والدليل والمعنى ما لكم أيها المشركون؟ أتنسبون إلى الله من يتزين بالحلية والحلل ويعجز عن البيان؟
١٩ ـ (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً) وهذا تماما كقول من تفلسف وتعسف في أن أصل الإنسان قرد! ومن الذي رأى هذه الولادة وشاهدها (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ) ـ ٦ آل عمران».
اللغة : مسرفين متجاوزين الحد. مثل الأولين بفتح الثاء وصفهم وحالهم. مهدا فراشا. بقدر بمقدار. فأنشرنا فأحيينا. والأزواج الأصناف. لتستووا مثل واستوت على الجودي. سخّر ذلّل. مقرنين مطيقين. ومنقلبون راجعون.
___________________________________
الإعراب : (بَناتٍ) مفعول (اتَّخَذَ) ، وفي الكلام تقديم وتأخير أي أم اتخذ بنات مما يخلق. و (مُسْوَدًّا) خبر ظل. وجملة وهو كظيم حال. أو من ينشأ الهمزة للإنكار والتوبيخ ومن مفعول لفعل محذوف ، والمراد بها الأنثى ، أي أو قد جعل الأنثى لله. وان هم «ان» نافية. وكذلك خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر مثل ذلك.