(بَلْ لا يُؤْمِنُونَ) بحق ، ولا ينتهون عن باطل.
٣٤ ـ (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ) في أن القرآن شعر وكهانة ، وتقدم مرات ، منها في الآية ٢٣ من البقرة.
٣٥ ـ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) إما أن يكون وجودهم بمحض الصدفة ، وإما (أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) لأنفسهم ، وكل من الفرضين هراء وحماقة.
٣٦ ـ (أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) وما من شك أنهم لا يدعون هذا ، لأنه جنون محكم ، ولكنه كناية عن تصرفهم مع خالق الكون من حيث تركهم لعبادته والخضوع لأمره ، ولذا قال سبحانه : (بَلْ لا يُوقِنُونَ) أي يعملون عمل من لا يؤمن بالله من الأساس ، وما أكثر هذا الفريق في الذين ينتسبون إلى الدين.
٣٧ ـ (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ) يتصرفون فيها كما يشتهون (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) بقدرتهم على الكائنات ، والمحاسبون للمخلوقات.
٣٨ ـ (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ) هل صعدوا إلى الله تعالى وسمعوا منه أن محمدا يفتري عليه الكذب؟
٣٩ ـ (أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ) إن افتراءهم على الرسول بأنه شاعر وكاهن ومجنون تماما كافترائهم على الله بأن له أندادا وبنات.
٤٠ ـ (أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) أي يثقل ويشق عليهم أدنى طلب من أموالهم.
٤١ ـ (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) هل كتبوا نسخة طبق الأصل عن معلوماته تعالى ، فتبين لهم منها أنه لا بعث ولا قرآن ولا رسالة من الله لمحمد (ص)؟
٤٢ ـ ٤٣ ـ (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً) بمحمد (ص) والإساءة إليه (فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ) عليهم تدور دائرة السوء.
٤٤ ـ (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً) عذابا (مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ) متراكم بعضه فوق بعض ، وتقدم في الآية ٢٤ من الأحقاف.
٤٥ ـ (فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ) للظالمين يوم لا مفر لهم منه ، فدعهم يا محمد في طغيانهم يعمهون إلى يومهم هذا وعواصفه وصواعقه.
٤٦ ـ (يَوْمَ لا يُغْنِي ...) أبدا لا حيلة في هذا اليوم تدفع ، ولا ناصر ينفع.