٢٢ ـ (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) شأنا وقصورا وأشجارا وأيضا جارية جداول وأنهارا.
٢٣ ـ (قُطُوفُها دانِيَةٌ) يأكل منها القائم والقاعد والنائم على سريره متى شاء ، وتقول ملائكة الرحمة لأهل الجنة :
٢٤ ـ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) من عمل الخير وأداء الواجب ، وما أضعتم الحياة في اللغو والعبث ٢٥ ـ (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ) وهو الذي كذب بالبعث والحساب والجزاء ، وطغى وبغى على عباد الله وعياله (فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ) هذي هي عاقبة الجهل والغرور حسرات وزفرات.
٢٦ ـ (وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ) لم يطلع على صحيفة أسوائه وجزائه ٢٧ ـ (يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) لم يخلق أو لم يبعث من قبره.
٢٨ ـ (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ) عن عذاب الله شيئا.
٢٩ ـ (هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) لا مجير ولا معين.
٣٠ ـ ٣٢ ـ (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ) الخطاب لزبانية جهنم أن تضع الأغلال في عنقه ، وتورده النار وبئس الورد المورود.
٣٢ ـ (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً) كناية عن أليم العذاب وشدته ، وجاء في تفسير ابن كثير انها تدخل في استه وتخرج من فمه ، وقال آخر : بل من منخره.
٣٤ ـ (إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) امتن سبحانه على العباد بنعمه وآلائه في العديد من الآيات. ونفترض أن جائعا عاريا قال عن جهل : أين نعمته عليّ حتى أشكرها وأقدّرها؟ أما خلقي ووجودي فيا ليته لم يكن ما دام على هذه الحال فهل من جواب؟ أبدا لا جواب إطلاقا طلا بقول الإمام جعفر الصادق المذكور في الوسائل أول باب الزكاة ، وهذا نصه بالحرف الواحد : «أن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلا بذنوب الأغنياء ، وحقيق على الله تعالى أن يمنع رحمته ممن منع حق الله في ماله».
٣٥ ـ (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ) قريب يدفع وخليل ينفع.
٣٦ ـ (وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) غسالة أهل النار التي تسيل من أبدانهم.
٣٧ ـ (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) وهم الذين كانوا في كل الحياة الدنيا يأكلون أقوات الكادحين ، وينهبون أرزاق المستضعفين.
٣٨ ـ ٣٩ ـ (فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ) بجميع الأشياء بلا استثناء ، وكتب أحمد أمين العراقي بكتاب التكامل في الإسلام أكثر من ٨٠ صفحة حول هذه الآية ، وقال من جملة ما قال : ان من الأشياء التي لا يمكن أن ترى على الإطلاق حتى بأحدث الآلات وأعظمها ـ الذرة والأشعة الخفية وهي أكثر بكثير من المرئية.
٤٠ ـ (إِنَّهُ) القرآن (لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) لا تشكوا أيها المعاندون في القرآن ، فإن الله سبحانه يقسم ـ لأن «لا» زائدة ـ بأن القرآن من وحيه ، وهو الذي اختار محمدا لتبليغه ٤١ ـ (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ) لأن القرآن ليس من جنس