٤ ـ (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) وما من شك أن نظافة الجسم والثياب من الإيمان ، ولذا جعل الإسلام الغسل والوضوء شرطا لصحة الصلاة ، ولكن المراد ما يعم ويشمل نظافة الباطن والسلوك التي تمد الحياة بما هو أجدى وأقوى.
٥ ـ (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) قال الشيخ الطبرسي : «أى أثبت على هجره لأنه صلوات الله عليه منزّه عنه».
٦ ـ (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) قال ابن عباس : أي لا تعط العطية تلتمس أكثر منها. وقال آخر : بل المعنى لا تعط شيئا وأنت تراه كثيرا. ولا مانعة جمع بين المعنيين.
٧ ـ (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) اجعل صبرك على أذى قومك لوجه الله ، فسوف يلاقون جزاء هذا الإيذاء.
٨ ـ (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) نفخ في الصور ، وخرج الأموات من القبور.
٩ ـ ١٠ ـ (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ) على الطغاة والعصاة ، وتقدم في الآية ٩٩ من الكهف وغيرها.
١١ ـ (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) أجمع المفسرون أن هذا التهديد نزل في الوليد بن المغيرة ، ولكن سبب النزول لا يخصص عموم اللفظ ، إضافة إلى أن جميع الناس يستوون أمام العدالة الإلهية ، وعليه فإن هذه اللعنة الغاضبة اللاهبة تشمل وتعم كل من طغى وبغى ... وقيل : كلمة وحيد إشارة إلى أن الوليد مجهول النسب ، والأقرب الإشارة إلى أنه لم يكن شيئا مذكورا كأي إنسان ، ثم صار ذا ولد ومال ١٢ ـ (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) ثراء واسعا ودائما.
١٣ ـ (وَبَنِينَ شُهُوداً) حاضرين معه يتسابقون إلى خدمته ١٤ ـ (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) يسرت له سبل الحياة.
١٥ ـ (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) كلنا يطمع في المال والمزيد منه ، ولا ضير إلا أن يقود الطمع إلى محرم ومنكر كما قاد الوليد العنيد ١٦ ـ (كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) تفنن في الطغيان وضرب أسوأ الأمثال في الكفران.
١٧ ـ (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً) يصعد به إلى أرفع الدرجات من العذاب وشدته والحريق وقسوته.
١٨ ـ (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) فكر بما يفتري على القرآن ، وهيأ زورا أنطقه به الشيطان.
١٩ ـ ٢٠ ـ (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) لعن ثم لعن في تفكيره وتقديره.
٢١ ـ (ثُمَّ نَظَرَ) رفع بصره إلى زملائه من عتاة قريش ٢٢ ـ (ثُمَّ عَبَسَ) قطب حاجبيه (وَبَسَرَ) كلح وتغير لونه ٢٣ ـ (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) أعرض عن الحق واستعلى عليه.
٢٤ ـ ٢٥ ـ (فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) أخذ محمد القرآن من السحرة والكهنة! وكم من نظير في عصرنا لهذا الأثيم الزنيم ، يفتري على الأبرياء حسدا أو لأنه خائن مأجور.
٢٦ ـ ٢٧ ـ (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ) من أسماء جهنم ، وقد بلغت من القول حدا يفوق التصور ٢٨ ـ (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) بل تأتي على اللحم والعظم والأعضاء بالكامل.
٢٩ ـ (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) جمع بشرة ، والمراد بالتلويح هنا النضوج.
٣٠ ـ (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) هم خزنة جهنم وزبانيتها.