ـ الامارات النقلية الظنية لعدم حصول الظن له منها بالحكم واوجب من ذلك ترك الخوض فى المطالب العقلية النظرية لادراك ما يتعلق باصول الدين فانه تعريض للهلاك الدائم والعذاب الخالد وقد اشير الى ذلك عند النهى عن الخوض فى مسئلة القضاء والقدر وعند نهى بعض اصحابهم عليهمالسلام عن المجادلة فى المسائل الكلامية ولكن الظاهر من بعض تلك الأخبار أن الوجه فى النهى عن الاخير عدم الاطمينان بمهارة الشخص المنهي فى المجادلة فيصير مفحما عند المخالفين ويوجب ذلك وهن المطالب الحقة فى نظر اهل الخلاف.
ـ للعقل فيها ولو بنى علي معرفتها من القياس قطعيا كان او ظنيا لمحق الدين فيكون الرواية ظاهرة الدلالة على النهى عن مراجعة العقل فى استنباط الاحكام بتحصيل مناط الحكم والانتقال منه اليه بطريق اللم قوله لعدم حصول الظن له منها بالحكم اقول هذا فيما كان مبني اعتباره عند المستدل على الظن الشخصى كما اذا قلنا بحجية الاخبار بشرط حصول الظن او بحجية الاصول اللفظية بهذا الشرط كما ذهب اليه جمع ويأتى الاشارة الى هذا فى باب حجية الاخبار والظواهر إن شاء الله تعالى قوله واوجب من ذلك ترك الخوض الخ اقول قد عرفت ان الخوض فى المطالب العقلية لاستنباط الاحكام بتحصيل مناط الحكم لا يجوز لما ذكر من انه يصير سببا لطرح الامارات النقلية الظنية واوجب من عدم جواز الخوض فى المطالب العقلية لاستنباط الاحكام عدم جواز الخوض فى المطالب العقلية النظرية لتحصيل ما يتعلق باصول الدين فان الخوض فيه سبب للهلاك الدائم والعذاب الخالد اذا الاهتمام فى تحصيل الواقع فى مسائل اصول الدين اشد بالنسبة الى الفروع لان المخالفة فى الفروع فى بعض الموارد لا يوجب الكفر بخلاف مسائل الاصول ولان العثرة فى طرق المطالب العقلية النظرية لادراك ما تعلق باصول الدين اكثر من غيره مما لا يعتريه شبهة ويؤيده النهى عن الخوض فى مسئلة القضاء والقدر.