ـ ونحو كل خط قام على خط فان زاوية جنبيه قائمتان او مساويتان لقائمتين توضيح قرب المادة فى المسألة الاخيرة ان الخط وقيام الخط على الخط وحصول القائمتين او المساويتين لهما من الامور المحسوسة وهى من مادة القياس المستعمل فى اثبات النتيجة.
وعلم الحساب وهو ما يبحث فيه عن العدد وموضوعه الكم المنفصل وهو العدد ومن مسائله مثلا اذا ضربت عدد الاربعة فى الاربعة يحصل ستة عشر وهكذا ولا يخفى ان اصول العلم الرياضى ثلاثة : علم الهندسة والحساب والهيئة والموسيقى.
واكثر ابواب المنطق مثل ان الموجبة الكلية والجزئية انما تنعكسان الى الموجبة الجزئية فى باب عكس المستوى وكذا السالبة سواء كانت كلية او جزئية لا تنعكس إلا جزئية فى باب عكس النقيض وحكم السوالب فى هذا الباب حكم الموجبات فى عكس المستوى وهذا القسم من العلوم النظرية لكون مواده قريبة من الاحساس لا يقع فيه الخلاف بين العلماء والخطاء فى نتائج الافكار لان الخطاء فى الفكر اما من جهة صورة القياس او من مادته اما الخطاء من جهة المادة فلا يتصور فى هذه العلوم لقرب المواد فيها إلى الاحساس واما من جهة الصورة فلا يتصور ايضا لان مراعاتها من الامور البديهية عند الاذهان المستقيمة ولانهم عارفون بالقواعد المنطقية وهى عاصمة عن الخطاء من جهة الصورة ولا يخفى عليك ان المراد من المادة فى باب الاقيسة هى القضايا التصديقية المذكورة لبيان المقاصد والمطالب والمراد من الصورة هى الهيئة الحاصلة للمقدمتين فى القياس بسبب نسبة الوسط الى الطرفين (ثم) ان القياس كما ينقسم باعتبار الهيئة والصورة الى استثنائى واقترانى فكذلك ينقسم باعتبار المادة الى الصناعات الخمس اعنى البرهان والجدل والخطابة والشعر والمغالطة وقد تسمى سفسطة ايضا ولا يخفى ان مواد غير البرهان من الصناعات على ما ذكروه اهل الميزان سبعة انواع : احدها المشهورات وهى قضايا يحكم العقل ـ