مع محسن الكشميري
وعلى هذه الوتيرة كلمات محمّد محسن الكشميري في هذا الباب ، فإنّه قال :
« السابع ـ خبر الطائر ، وهو : أنّه أهدي إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم طائر مشوي. فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي. فجاء علي وأكل.
والجواب من وجوه :
الأوّل : إنّه ذكر مهرة فن الحديث أنّه موضوع ، كما صرّح به محمّد بن طاهر الفتني في الرسالة له في بيان الصحيح والضعيف والوضّاعين والضعفاء المجهولين.
الثاني : إنّه لا يدلّ على الإمامة بالمعنى المراد عند الخصم ، كما مرّ غير مرة.
الثالث : إن مثله وارد في حقّ أسامة بن زيد ، حين سأل النبيّ عليهالسلام رجل عن أحبّ الناس إليه. فقال عليه الصلاة والسلام : أسامة بن زيد. فلو كان علي أحب إلى الحق من بين الصحابة كان أحب إلى النبيّ أيضا ، إذ لا يحبّ النبيّ إلاّ لما يحبّ الله. فلو كان أحبّ إليه عليهالسلام مطلقا كان حديث أسامة معارضا له ، فلا بدّ من تخصيص ، فلم يبق حجة.
الرابع : إنّه مضمحل بتقديم النبيّ أبا بكر في الصلاة » (١).
__________________
(١) نجاة المؤمنين ـ مخطوط.