وبقي شيء ... وهو آخر ما تذرّع به ( الدّهلوي ) في جواب حديث الطّير ... دعوى معارضته بحديث الاقتداء الذي يروونه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... وهذا :
قوله :
« وأيضا ، فإنّه ـ على تقدير دلالته على المدعى ـ لا يقاوم الأخبار الصحاح الدالة على خلافة أبي بكر وعمر ، مثل : اقتدوا باللّذين من بعدي أبي بكر وعمر ، وغير ذلك ».
أقول :
هذا الكلام المشتمل على الإحتجاج بحديث الاقتداء في غاية الوهن والهوان ، لأنّ الحديث المذكور من الأحاديث الموضوعة ، فدعوى صحّته والاحتجاج به باطلة ، مضافا إلى الوجوه الأخرى لبطلان هذا الكلام ... فنقول :
إنّ هذا الكلام لا يناسب شأن ( الدّهلوي ) ... لأنّ من القواعد المقرّرة