الملك بن أبي سليمان ، عن أنس.
كذا في ( البداية والنهاية ) وقال : « هذا أجود من إسناد الحاكم ».
قلت : لأنّ « عمار » ثقة (١) وكذا « إسحاق » (٢) و « عبد الملك » تقدم.
ولو كان مرسلا ـ كما زعم البخاري ـ فقد عرفت الواسطة.
فالسند صحيح.
* رواه في ( الكبير ) و ( الأوسط ) وعنه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) فذكر عن أنس روايات وقال : « رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ... وفي أحد أسانيد الأوسط « أحمد بن عياض بن أبي طيبة » ولم أعرفه ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح » (٣).
قلت :
وكذا قال الذهبي (٤) والصلاح العلائي (٥) بالنسبة إلى هذا السّند ، لكن الحافظ ابن حجر تعقّب الذهبي بإخراج الرجل عن الجهالة ، وثبت مما ذكره ـ بالإضافة إلى إخراج الحاكم عنه في مستدركه والطبراني وغيرهما ـ كون الرجل ثقة ... فيكون الحديث صحيحا ، ويلزم القوم كلّهم القول بصحّته ، لأنّ توقفهم عن ذلك لم يكن إلاّ من جهته.
__________________
(١) تقريب التهذيب ٢ / ٤٧.
(٢) تقريب التهذيب ١ / ٦٣.
(٣) مجمع الزوائد ٩ / ١٣٥.
(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٥.
(٥) طبقات السبكي ٤ / ١٧٠ قال : « ورجال هذا السند كلهم ثقات معروفون ، سوى أحمد بن عياض ، فلم أر من ذكره بتوثيق ولا جرح ».