حول نسبة القول بوضعه إلى الجزري
قوله :
« وممّن صرّح بوضعه الحافظ شمس الدين الجزري ».
أقول :
أوّلا : في أيّ كتاب وأيّ مقام صرّح الجزري بوضع حديث الطير؟
لم يفصح ( الدهلوي ) عن ذلك كي نراجع ونطابق بين الحكاية والعبارة.
ولكن أنّى له ذلك وأين؟! فإنّ إمامه الكابلي أيضا قد أغفل وأجمل ، وكلّ ما عند ( الدهلوي ) فمأخوذ منه ومن أمثاله ...
وثانيا : لقد عزا الكابلي القول بوضع حديث أنا مدينة العلم إلى الجزري ، وقلّده ( الدهلوي ) في ذلك ... مع أنّ الجزري روى حديث المدينة بسنده ، ولم يحكم بوضعه بل نقل عن الحاكم تصحيحه ... وهذه عبارته :
« أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال ـ قراءة عليه ـ عن علي بن أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن محمّد ـ في كتابه من أصبهان ـ أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسين المقري ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجرجاني ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا عبد الحميد بن بحر ، أخبرنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابحي ، عن علي ـ رضياللهعنه ـ قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.