وأمّا قوله : « ثمّ الكلام في الصّحابة إنّما هو في الأفضلية من جهة كثرة الثواب ، والأحبيّة غيرها ، كما في القول المشهور من بعض العلماء في الفرق بين الأفضليّة والأحبيّة » فعجيب أيضا ، فقد صرّح الرازي في ( تفسيره ) بأنّ المحبّة من الله إعطاء الثواب ، فالأحبيّة إليه توجب أكثريّة الثواب بلا ارتياب ، وقد تقدّمت عبارته سابقا ، كما ستعلم أن أكابر المتكلّمين من أهل السنّة : كالرازي ، والأصفهاني ، والعضد ، والشّريف الجرجاني ، والدولت آبادي ، وافقوا على كون الأحبيّة بمعنى أكثريّة الثّواب.