لسعد أو غيره من الأنصار!!
وقد اتّفقت الأخبار على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كرّر دعائه وطلبه من الله تعالى أن يأتيه بأحبّ الخلق إليه ... بل في بعضها : « واجتهد النبيّ في الدعاء » ...
وهكذا يكشف عن أن لمطلوبه شأنا عظيما ومرتبة عالية ... فاللازم بحكم العقل أن تكون صفة « الأحبيّة » المذكورة في دعائه المتكرّر صفة جليلة تكشف عن مقام صاحبها ...
وفيما رواه الحافظ ابن مردويه عن أنس : « قال أنس : فرفع علي يده ، فوكز على صدري ثمّ دخل ، فلمّا نظر إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قام قائما فضمّه إليه وقال : يا ربّ وإليّ ، يا ربّ وإليّ ، ما أبطأ بك يا علي! ».
وهذه قرائن أخرى على أنّ هذه « الأحبيّة » شرف عظيم شاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إظهاره وإثباته لأمير المؤمنين عليهالسلام باهتمام بالغ ...
وهكذا في رواية النجار وبعض العلماء الكبار ... عن أنس : « قال : فدخل ، فلمّا رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تبسّم ثمّ قال : الحمد لله الذي جعلك. فإنّي أدعو في كلّ لقمة أن يأتيني أحبّ الخلق إليه وإليّ ، فكنت أنت ».
فما كلّ هذا لو كانت « الأحبيّة » في الأكل فقط!!