ممّن أدركناه ... وقد أخذ عنه بمكة والمدينة والروم خلق ، ومدحه جماعة وأثنوا عليه ... » (١).
(١٣٠)
رواية العصامي
وهو : عبد الملك بن حسين المكّي ، المتوفى سنة : ١١١١.
قال ـ في : الأحاديث في شأن أبي الحسنين كرّم الله تعالى وجهه ـ :
« الحديث الحادي عشر : عن أنس رضياللهعنه قال : كان عنده طير اهدي إليه وكان مما يعجبه أكله ، فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي ، فأكل معه. خرّجه الترمذي ، والبغوي في المصابيح. وخرّجه الجزري وزاد بعد قوله : فجاء علي : فقال : استأذن على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقلت : ما عليه إذن. ثمّ جاء فرددته ، ثمّ دخل الثالثة أو الرابعة. فقال عليه الصلاة والسلام : ما حبسك عنّي ، أو ما أبطأك عنّي ، يا علي؟ قال : جئت فردّني أنس. وكان أنس خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال رسول الله : يا أنس ، ما حملك على ما صنعت؟
قلت : رجوت أن يكون رجلا من الأنصار. فقال : يا أنس أوفي الأنصار خير من علي ، أو أفضل من علي؟ خرّجه البخاري » (٢).
ترجمته :
١ ـ الشوكاني : البدر الطالع ١ / ٤٠٢.
٢ ـ المرادي : سلك الدرر ٣ / ١٣٩.
__________________
(١) خلاصة الأثر ٤ / ٢٠٤.
(٢) سمط النجوم العوالي فضائل علي ، الحديث : ١١.