حفيد السّعد التفتازاني.
قال الزركلي : « أحمد بن يحيى بن محمد بن سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الهروي ، شيخ الإسلام ، من فقهاء الشافعية ، يكنّى سيف الدين ويعرف بـ « حفيد السعد » التفتازاني. كان قاضي هراة مدّة ثلاثين عاما ، ولمّا دخل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي كان الحفيد ممّن جلسوا لاستقباله في دار الإمارة ، ولكنّ الوشاة اتّهموه عند الشاه بالتعصّب ، فأمر بقتله مع جماعة من علماء هراة ، ولم يعرف له ذنب ، ونعت بالشهيد. له كتب منها : مجموعة سمّيت : الدرّ النضيد من مجموعة الحفيد ط. في العلوم الشرعية والعربيّة ... » (١).
(١٤)
عبد الرءوف المناوي
وطعن العلاّمة عبد الرءوف بن تاج العارفين المناوي المصري ـ المتوفّى سنة ١٠٢٩ ه ـ في سند الحديث عن حذيفة ، وتعقّبه عن ابن مسعود بكلمة الذهبي. وهذا نصّ عبارته :
« ( اقتدوا باللذين ) بفتح الذال. أي الخليفتين اللذين يقومان ( من بعدي : أبو بكر وعمر ) أمره بمطاوعتهما يتضمّن الثناء عليهما ، ليكونا أهلا لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه ، المؤذن بحسن سيرتهما وصدق سريرتهما ، وإيماء لكونهما الخليفتين بعده. وسبب الحثّ على الاقتداء بالسابقين الأولين ما فطروا عليه من الأخلاق المرضيّة والطبيعة القابلة للخيور السنيّة ، فكأنّهم كانوا قبل الإسلام كأرض طيّبة في نفسها ، لكنّها معطّلة عن الحرث بنحو عوسج وشجر عضاة. فلمّا
__________________
(١) الأعلام ١ / ٢٧٠.