أمّا دعواه المعارضة بحديث : يتجلّى الله لأبي بكر خاصة وللناس عامّة فباطلة جدا ، فمن العجب تمسّك هذا المحدّث الكبير!! بمثل هذا الحديث الموضوع عند محقّقي أهل نحلته!!.
ألا يعلم بتنصيص المجد الفيروزآبادي على أنّه من المفتريات التي يعلم بطلانها ببداهة العقل (١).
وأنّه قد أورده ابن الجوزي في ( الموضوعات ) (٢).
وأخرجه ابن عدي في كتابه ( الكامل في الضعفاء ) وصرّح ببطلانه (٣).
واعترف الذهبي في ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ) بسقوطه في غير موضع (٤) ...
وقد فصّل ذلك كلّه في كتاب ( شوارق النصوص ).
فما يقول أولياء والد ( الدهلوي ) في مقام الدفاع عنه وتوجيه ما ادّعاه؟!
وأمّا دعواه المعارضة بحديث : « ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر » فكذلك ، لأنّه حديث موضوع مفتعل باطل ، كما فصّل في ( شوارق النصوص ) كذلك ، وإليك عبارة المنّاوي المشتملة على إبطال جماعة إيّاه :
« ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر. أخرجه الترمذي في المناقب والحاكم في فضائل الصحابة عن أبي بكر. قال الترمذي : غريب وليس إسناده بذاك. انتهى. وقال الذهبي : فيه عبد الله بن داود الواسطي ضعفوه ، وعبد الرحمن بن أخي محمّد المنكدر لا يكاد يعرف ، وفيه كلام.
__________________
(١) سفر السعادة ـ باب فضائل أبي بكر.
(٢) الموضوعات ١ / ٣٠٤.
(٣) الكامل في الضعفاء ٤ / ١٥٥٧.
(٤) ميزان الاعتدال ٢ / ٤١٥.