وهذه عبارة ابن حجر الحافظ ، بعد إيراد كلام الذهبي :
« قلت : ذكره ابن يونس في تاريخ مصر قال : أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصر الفرضي مولى حبيب ، يكنّى أبا غسّان ، يروي عنه يحيى بن حسان ، توفي سنة ٢٩٣ هكذا ذكره ، ولم يذكر فيه جرحا. ثم أسند له حديثاً فقال : حدّثني المعافى بن عمر بن حفص الرازي ، ثنا أبو غسان أحمد بن عياض المحسّبي ، ثنا يحيى بن حسان ، عن سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس ـ رضياللهعنه ـ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : لا يلام الرجل على قومه.
وهذا طرف من حديث الطير. وأمّا ابنه فذكر مسلمة بن قاسم أنّه مات في حبس ابن طولون قال : وكان سبب حبسه أن قوما ذكروا عنه أنّه كان يسب عليا ـ رضياللهعنه ـ فأحضرت البيّنة ، فأمر به فجرّد فضرب نحو الثمانين سوطا في الحبس ، وذلك في السابع عشر رمضان فلما كان بعد سبعة أيام اخرج ميتا. وقال أبو عمر الكندي : كان مازحا هو وابنه وأبوه » (١).
* ثم إن الهيثمي قال : « وفي أحد أسانيد الأوسط ... » وظاهره عدم الإشكال في غيره من أسانيده.
قلت :
مما أخرجه الطبراني في ( الأوسط ) ما ذكر في الأصل ، وسنده :
« حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : حدّثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير عن أنس ... ».
أمّا « سلمة بن شبيب » فمن رجال مسلم والأربعة (٢).
وأمّا « عبد الرزاق » و « الأوزاعي » فذكرناهما في الملحق.
وأمّا « يحيى بن أبي كثير » فمن رجال الكتب الستة.
__________________
(١) لسان الميزان ٥ / ٥٨.
(٢) تقريب التهذيب ١ / ٣١٦.