ومحمد صلىاللهعليهوآله هم أصحاب الديانات السماوية الثلاثة الكبرى وهي أسس التشريع الذي تدين به معظم البشرية اليوم.
وقد عبَّر القرآن الكريم عن الوسائل التي ورد فيها التشريع المنسوب إلى الأنبياء بعدة صيغ ، منها :
أوّلاً ـ الكتب : وقد نسبت في القرآن الكريم إلى عدة أنبياء وذكرت بأسمائها أحياناً كالتوراة والإنجيل والزبور ، وعم ذكرها أحيانا أخرى بالكتب وهؤلاء الأنبياء هم :
أ ـ نوح عليهالسلام وهو أول من جاء بكتاب كما تقدّم برواية سماعة بن مهران عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام آنفاً ولها شاهد من القرآن الكريم قال تعالى : ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ) (١).
ب ـ إبراهيم عليهالسلام قال تعالى : ( .. فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ .. ) (٢).
ج ـ داود عليهالسلام نسب إليه الزبور ، قال تعالى : ( وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) (٣).
د ـ موسى عليهالسلام وقد وردت نسبة الكتاب له في نحو من عشر آيات (٤) ، وكتابه هو التوراة الذي خص بالذكر أيضاً في آيات عدة (٥) ، ومنها قوله تعالى :
________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢١٣.
(٢) سورة النساء : ٤ / ٥٤.
(٣) سورة النساء : ٤ / ١٦٣.
(٤) انظر : المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : ٥٩٢.
(٥) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : ٥٨ وما بعدها.