تعالى عن هذه الشريعة ومستودعها بعدة صيغ مثل :
الكتاب : قال تعالى : ( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) (١).
التوراة : قال تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ .. ) (٢).
الألواح : قال تعالى : ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) (٣).
الصحف : قال تعالى : ( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ) (٤).
وقال تعالى : ( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ ) (٥).
٣ ـ يقين موسى عليهالسلام بأن ما يسمع من الكلام هو كلام الله تعالى ، فالثابت من ظاهر الآيات الواردة في ذكر هذا التكليم أننا لم نجد موسى عليهالسلام وهو يُكَلَّم حين سمع النداء قد سأل ربه إن كان ما يسمعه هو كلامه ، بل تيقّن أنّه كلامه تعالى ، وقد أعلمه بذلك ، فقال تعالى : ( .. يَا مُوسَىٰ * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ) (٦) ، فلم يسأل موسى عن مصدر ما يسمع بل امتثل للأمر بتقديس الموضع مما يشير إلى أن النداء نفسه بقوله تعالى : ( إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ) وفي آية أخرى : ( إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٧) فهم منه
________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٥٣.
(٢) سورة المائدة : ٥ / ٤٤.
(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٤٥.
(٤) سورة النجم : ٥٣ / ٣٦.
(٥) سورة الأعلى : ٨٧ / ١٩.
(٦) سورة طه : ٢٠ / ١١ ـ ١٢.
(٧) سورة القصص : ٢٨ / ٣٠.