رسولان (١)
: رسول ملكي يأخذ الوحي منه تعالى ويؤديه إلى الرسول الإنساني ، والرسول الإنساني الذي لايوحي وإنّما يبلّغ بكلام واضح. وهذه الحالة من الوحي بإرسال الرسول
الملكي لا تكون إلّا للأنبياء عليهمالسلام
فهي مخصوصة بهم لا تكون لغيرهم ولم يرد في القرآن الكريم ما يدل على حدوث المواجهة بين النبي البشري والملائكة إلّا في حالات معدودة بالنسبة إلى الأنبياء ـ ما عدا الرسول محمد صلىاللهعليهوآله
ـ ومن هذه الحالات نجد : ١ ـ
نزول الملائكة على إبراهيم عليهالسلام
قال تعالى : ( وَلَقَدْ جَاءَتْ
رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ .. ) (٢)
، وقال تعالى : ( وَنَبِّئْهُمْ عَن
ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ )
(٣). ٢ ـ
مواجهتهم لوطاً عليهالسلام
قال تعالى : ( وَلَمَّا جَاءَتْ
رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) (٤). ٣ ـ
نزولهم على زكريا عليهالسلام
قال تعالى : ( فَنَادَتْهُ
الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ
مِّنَ اللهِ .. )
(٥). ٤ ـ
ما كان مع غير الأنبياء وذلك في حالة مريم عليهاالسلام
، حيث تمثل لها الملك المعبر عنه بالروح في صورة بشرية في قوله تعالى : (
.. فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا ________________
(١) انظر : الميزان ١٤ : ٤١٠.
(٢) سورة هود : ١١ / ٦٩.
(٣) سورة الحجر : ١٥ / ٥١ ـ ٥٢.
(٤) سورة هود : ١١ / ٧٧.
(٥) سورة آل عمران : ٣ / ٣٩.