تعالى : (
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ )
(١) ، ولو كانت نبيّة
لقال : ( صدّيقة نبيّة ) كما قال سبحانه في وصف كل من إبراهيم وإدريس عليهماالسلام
: ( إِنَّهُ كَانَ
صِدِّيقًا نَّبِيًّا )
(٢). الرابع :
إنكار علماء الإمامية ومعظم علماء العامة وجود امرأة نبيّة أو رسولة. الخامس :
ورود بعض الأخبار والآثار الصريحة بنفي النبوة عمّن ادُّعيت لها ذلك كمريم بنت عمران عليهاالسلام
وغيرها من النساء. ففي حديث لسليم بن قيس ، عن محمد بن أبي
بكر وعبد الرحمن بن غنم ، يقول سليم في آخره : « فقلت لمحمد بن أبي بكر : من حدَّثك بهذا ؟ قال : عليٌّ عليهالسلام
، فقلت : وأنا سمعته أيضاً منه كما سمعت أنت ، فقلت لمحمد : فلعلّ ملكاً من الملائكة حدثه ـ يعني عليّاً عليهالسلام
ـ قال : أو ذاك.. قال : قلت له : أمير المؤمنين عليهالسلام
مُحَدَّثٌ هو ؟ قال : نعم ، وكانت فاطمة عليهاالسلام
مُحَدَّثَةً ولم تكن نبيَّةً ، ومريم كانت مُحَدَّثَةً ولم تكن نبيَّةً ، وأم موسى ما كانت نبيَّةً وكانت
مُحَدَّثَةً ، وكانت سارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبيَّةً. قال سليم : فلما قُتِل محمد بن أبي بكر
ونُعي ، عزّيت به أمير المؤمنين عليهالسلام
وخلوت به فحدثته بما حدّثني به محمد بن أبي بكر ، وخبّرته بما خبّرني به عبدالرحمن بن غنم ، فقال : صدق محمد رحمه الله أما أنّه شهيد حيّ
يُرزق » (٣). ________________
(١) سورة المائدة : ٥ / ٧٥.
(٢) سورة مريم : ١٩ / ٤١.
(٣) كتاب سليم بن قيس
: ٣٥١ ، ورواه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ١ : ١٨٣