قال عليهالسلام
: أو
ليس الله يقول : (
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ )
فرسول
الله صلّى الله عليه وآله عنده مرتضىً ، ونحن ذرية ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما شاء من غيبه ، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وإنّ الذي أخبرتك به يابن هذّاب لكائن إلى خمسة أيام .. »
(١). وقد تحقّق الخبر على طبق ما أخبر به عليهالسلام كما في تتمّة
الحديث. وقد ورد في بعض الأخبار ما يدلّ على أنّ
الحرف ( من ) في قوله تعالى : ( مِن رَّسُولٍ ) ليست بيانية ، فيكون المعنى إلّا من
ارتضاه الرسول للوصاية والإمامة بأمر الله تعالى كما في تفسير القمّي (٢). ويؤيّده ما رواه فرات الكوفي عن الإمام
الباقر عليهالسلام
أنّه قال ـ مبيّناً أبرز مصاديق الآية ـ : « عليّاً المرتضى من الرسول صلّى الله
عليه وآله » (٣). وكذلك في حديث سلمان الفارسي رضياللهعنه ، عن أمير المؤمنين
الإمام علي عليهالسلام
، قال : « يا
سلمان أما قرأت قوله تعالى حيث يقول : (
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن
رَّسُولٍ )
؟ فقلت : بلى ياسيدي. فقال عليهالسلام
: ياسلمان
أنا المرتضى من الرسول الذي أظهره الله على غيبه »
(٤). وكذلك ما ورد بسند صحيح جدّاً في قصّة
التوقيع الخارج من الناحية المقدّسة في إعلام الشيخ الجليل الثقة القاسم بن العلاء الأذربيجاني رضياللهعنه ________________
(١) الثاقب في المناقب / ابن الحمزة الطوسي : ١٨٩ / ١٧١ (١).
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٩٠.
(٣) تفسير فرات الكوفي : ٥١١.
(٤) نوادر المعجزات / الطبري : ١٨.