لإضلاله قال تعالى : (
يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) (١)
، فوعده الفقر وأمرُه بالفاحشة. عن عبد الله بن عباس قال : « اثنان من الله
واثنان من الشيطان ، فاللذان من الشيطان الوعد بالفقر والأمر بالفحشاء ، واللذان من الله المغفرة على المعاصي والفضل في الرزق » (٢). وعن عبد الله بن مسعود : أن للملك لمة
وللشيطان لمة ، فلمة الملك : إيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجدها فليحمدالله ، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب الحق فمن وجدها فليستعذ بالله .. (٣). ٤ ـ
إن ما يلقيه كيدٌ ضعيفٌ وزخرفٌ زيَّنه لإيقاع من يقبل غوايته ، قال تعالى : ( شَيَاطِينَ الْإِنسِ
وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )
(٤). والزخرف من القول
هو المزَيَّن ، يقال زخرفه إذا زَيَّنه (٥). قال الزمخشري هو : ما يُزَيِّنه من
القول والوسوسة والإغراء على المعاصي ، وغروراً : خَدْعاً وأخذاً على غِرة (٦)
، وهو المَمَوَّهُ المزيَّن الذي يستحسن ظاهره ولا حقيقة له ولا أصل (٧). ________________
(١) سورة النساء : ٤ / ١٢٠.
(٢) التبيان / الطوسي ٢ : ٣٤٦.
(٣) اُنظر : جامع البيان / الطبري ٣ : ٥٩.
(٤) سورة الأنعام : ٦ / ١١٢.
(٥) التبيان / الطوسي ٤ : ٢٤٢.
(٦) الكشاف ٢ : ٤٥.
(٧) مجمع البيان / الطبرسي ٨ : ٣٥٢.